شرع فريق من المهندسين التونسيين في انجاز الدراسات لتحويل قطار إلى مستشفى ميداني متنقل ومتطور يؤمن توفير العلاج للمصابين بوباء كورونا المستجد بالجهات الداخلية للبلاد، وفق ما أفاد به المهندس حاتم بونواس، صاحب فكرة هذه المبادرة، في تصريح، اليوم الإثنين، لوكالة تونس افريقيا للأنباء (وات).
وأوضح أن المشروع يرتكز على تحويل عربات القطار إلى مستشفى ميداني يؤمن الرعاية الطبية للمرضى بفيروس كورونا، لافتا إلى أن القطار سيؤمن كذلك نقل المساعدات الاجتماعية، في بعض عرباته، إلى الفئات الاجتماعية الفقيرة.
وسيساعد المستشفى المتنقل المزمع انتهاء أشغال تجهيزه، في غضون أسبوعين، على توفير العلاج لمستحقيه في المناطق الداخلية التي تشهد نقصا في أسرة الانعاش والمتصلة بخطوط السكة الحديدية، حسب المتحدث.
وسيتم ضمن تأمين الخدمات الصحية، لهذا المستشفى الميداني المتنقل استخدام تقنيات متطورة منها الطائرات دون طيار المزودة بآلات لقيس الحرارة من أجل تلافي الاتصال البشري لأعوان الصحة بالمصابين بوباء كورونا تجنبا لعدوى الاطارات الطبية وشبه الطبية، حسب ما أكده المتحدث الذي لفت إلى أن الفريق المتطوع لانجازه يعمل حاليا على صنع سرير انعاش متطور.
وسيتم تقديم ملف مشروع هذا المستشفى، الذي سيتضمن صيدلية وقسم للانعاش وغرف إقامة صحية وعيادات طبية، إلى وزارة النقل للمصادقة عليه.
وتساهم شركة خاصة في تحويل الحاويات في معاضدة هذا المشروع الذي يحظى بدعم من جمعية آية الانسانية، ويشتغل عليه فريق متكون من 7 مهندسين يعملون في اختصاص الهندسة المعمارية والداخلية.
