وكالة الخطوط التونسية بالمنستير تفتح أبوابها بعد غلق دام 9 سنوات

أعادت وكالة الخطوط التونسية بالمنستير، اليوم الخميس، فتح أبوابها بعد 9 سنوات من الإغلاق (منذ سنة 2009)، وذلك على خلفية عدد من المؤشرات السياحية الإيجابية وبهدف تقريب خدمات الشركة للمواطنين حيث ستغطي الوكالة ولايات المنستير والمهدية والقيروان وجزء كبيرا من الولايات المجاورة الأخرى، وفق ما أفاد به الرئيس المدير العام للخطوط التونسية للخطوط التونسية، إلياس المنكبي.

 

وأضاف المنكبي، في تصريح صحفي، على هامش تدشين مقر الوكالة بالمنستير، أن للخطوط التونسية استراتيجية تجارية جديدة تأخذ بعين الاعتبار السماوات المفتوحة، وسيتم خلالها التركيز على مطاري المنستير-الحبيب بورقيبة الدولي ومطار جربة-جرجيس الدولي، في محاولة لاستعادة العدد الهام من السياح الذين كانوا يتوافدون على مطار المنستير الحبيب بورقيبة الدولي والذين كان عددهم يقارب5 ملايين سائح في وقت سابق.

وفي سياق آخر، أشار المنكبي إلى أن عدد المسافرين على الخطوط التونسية تطوّر وطنيا خلال السنة الفارطة بنسبة 30 في المائة، رغم عدم تدعيم الأسطول، مرجعا تحقيق هذه النتائج إلى الإضافة التي يقدمها الإطارات والفنيون والعاملون في الخطوط التونسية على حد السواء مما مكن من تجاوز العجز المالي للشركة.

وبشأن الاستعدادات لعودة التونسيين بالخارج، أفاد المنكبي بأنّ الخطوط التونسية ستخصص تخفيضا بنسبة 30 في المائة في سعر التذاكر لفائدة التونسيين بالخارج خلال فترة عودتهم إلى الوطن ولأوّل مرّة في تاريخ الخطوط التونسية سيرتفع التخفيض إلى 40 في المائة بالنسبة إلى الأسرة التي تعدّ أكثر من 3 أفراد، إلى جانب تمكين كل راكب من وزن إضافي للأدباش.

من جانبه، أبرز المدير العام التجاري للخطوط التونسية، علي الميعاوي، في تصريح لمراسلة (وات) بالمنستير أنّ أسطول الخطوط التونسية يعدّ حاليا 28 طائرة منها طائرتين جديدتين من نوع اربوس 330، و7 طائرات من نوع بوينغ 737 ، وتعتزم الخطوط التونسية خلال صيف 2018 تسوّغ 4 طائرات جديدة منها اثنتين من نوع اربوس 340 للحج ولعودة الجالية التونسية بالخارج، وطائرتين في الأغلب من نوع اربوس 320 لتلبية الطلب السياحي في موسم الذروة.

وستدعم الخطوط التونسية سنة 2019 أسطولها بكراء طائرتين على المدى الطويل من نوع اربوس 320 نيو وهو آخر نوع موجود، وبطائرتين مماثلتين سنة 2020 وطائرتين كذلك من نوع اربوس 320 نيو سنة 2021، وبذلك ستنطلق الخطوط التونسية لأوّل مرّة، وعلى غرار عدّة شركات طيران في العالم، في كراء الطائرات على المدى الطويل بما سيسمح بتفادي إخراج مبلغ دفوعات كبيرة لشراء الطائرات والاقتصار على دفع مبلغ شهري محدد بما قد يسمح بتحسين إنتاجية شركة الخطوط التونسية، حسب ذات المصدر.

وأضاف أن الخطوط التونسية سجلت خلال سنة 2017 تطورا في الحركة بنسبة 17 في المائة مقارنة بسنة 2016 وارتفاعا في الإيرادات بنسبة 29 في المائة مما سمح بتسجيل رقم قياسي غير مسبوق في الشركة بلغ ألفا و300 مليون دينار، كما سجلت الخطوط التونسية إضافة 3 نقاط في نسبة التعبئة لتبلغ 74 في المائة وإضافة نقطتين في نسبة السوق المتواجدة بها.

وتوقع الميعاوي أن تحقق الخطوط التونسية خلال سنة 2018 أرقاما قياسية على مختلف المستويات حيث ينتظر أن يتم نقل 3 ملايين و930 ألف مسافر، وهو أفضل رقم في تاريخ الشركة، وذلك مقابل 3 ملايين و530 ألف مسافر خلال سنة 2017، وكان الرقم القياسي المسجل سابقا خلال سنة 2008 بلغ 3 ملايين و800 ألف مسافر أي إضافة 130 ألف مسافر، إلى جانب تحسين نسبة التعبئة بنقطة واحدة والمحافظة على نفس نصيب الشركة من السوق، فضلا عن توقعات بتسجيل رقم معاملات يصل إلى ألف و500 مليون دينار خلال سنة 2018 .

وأشار إلى أن الأسواق التقليدية الأوروبية تمثل قرابة 70 في المائة من حركة طائرات الخطوط التونسية، وتعمل الشركة على تطوير خطوطها على مستوى القارة السمراء، حيث انطلقت في نيامي بالنيجر سنة 2016 ، وكوناكري بغينيا وكوتونو بالبنين سنة 2017 ، وسيقع إضافة الخرطوم بالسودان، ودوالا بالكاميرون، سنة 2018 وأكرا في غانا، ولاغوس في نيجيريا سنة 2019، وليبرفيل بالغابون سنة 2020 ، مما سيسمح بمضاعفة الشبكة الحالية.

وبالنسبة إلى مردودية هذه الأسواق الافريقية، أوضح أن الخطوط التونسية بدأت تحقق تغطية التكاليف في الأسواق القديمة كأبيدجان بالكوت دي فوار وداكار بالسنيغال، في حين تتطلب الأسواق الافريقية الجديدة سنتين أو ثلاث ليمكن القولب أنّ المداخيل تغطي التكاليف، مشيرا إلى أنّ التوجه نحو الأسواق الأفريقية ليس مجرد خطة تجارية للخطوط التونسية بل هي استراتيجية الدولة التونسية التي تسعى لتطوير هذه الشبكة إذ أنّ 50 في المائة من المسافرين على الخطوط التونسية مواطنون يقيمون في تونس ويدرسون بها ويعالجون بها مما يدعم الاقتصاد التونسي.

وفي سياق آخر، أكد الميعاوي أن الخطوط التونسية تعمل على تطوير شبكتها في المطارات الداخلية، وأغلقت مكتبها بمطار النفيضة الدولي باعتبار أنّه تم نقل كلّ الرحلات وهي من ألمانيا منذ نوفمبر 2017نحو مطار المنستير-الحبيب بورقيبة الدولي الذي من المنتظر أن تتطور حركة رحلات الخطوط التونسية فيه بنسبة 30 في المائة، مشيرا إلى أن للشركة رحلات منتظمة على طول السنة، إلا أنه وأمام تطور المؤشرات السياحية ستكون هناك رحلات غير منتظمة خلال هذه السنة .

من جانبه، قدّر والي المنستير، أكرم السبري، أنّ إعادة فتح وكالة الخطوط التونسية سيكون له انعكاس مباشر على القطاع السياحي في الجهة وعلى الحركية في مطار المنستير-الحبيب بورقيبة الدولي خاصة مع العودة القوّية للسياحة في المنستير وإعادة فتح 5 وحدات سياحية كانت مغلقة والتي أثار غلقها موجة من الاستياء.

(وات)



Partager cette page
NEWS DU 16-03-2020
NEWS DU 11-03-2020
NEWS DU 09-03-2020
NEWS DU 06-03-2020
Courtier Immobilier Financement de l'immobilier Interviews Les Foires Promotion immobilière
تونس: المضاربات تدفع الإيجارات إلى مستويات قياسية
بورصة تونس تتراجع للحصة الخامسة على التوالي
وكالة فيتش : توقيع تونس لاتفاق زيادة الأجور يقربها من قرض النقد الدولي
Bricolage Lamasat LE MAGAZINE Santé dans l'immobilier Techniques de jardinage
EMISSION 5
EMISSION 4
Emission 3
Le monde de l'architecture Les techniques de construction Musées du monde Villes du monde
L’univers du granite
Musée d’Art moderne
Toulouse la ville rose