أكد الخبير الاقتصادي معز الجودي أن تحسن وتطور احتياطي العملة الصعبة قد يكون ظرفيا، مع استمرار المشاكل الهيكلية التي تسببت لسنوات في انهياره خاصة سنة 2018، على اعتبار أن تحسن مستويات احتياطي العملة يعود إلى أسباب ظرفية، وغير دائمة على غرار تسجيل عائدات قياسية لصادرات الحبوب والزيتن والتمور مقابل التخفيض من واردات المواد الاستهلاكية غير الاساسية.
وجدد الخبير في تصريح لجريدة البيان الصادرة اليوم الاثنين 9 ديسمبر 2019، التاكيد على أن تونس مازالت تسجل عجزا في الميزان التجاري وهو سبب كاف من شأنه التقليص في مستوى احتياطي العملة وزيادة كلفة خدمة الدين وحلول آجال استخلاص جملة من أقساط القروض المطلوب تسديدها مع انطلاق العام القادم.
هذا وتشير أرقام البنك المركزي بداية تحسن مستوى احتياطي تونس من العملة الصعبة وتجاوزه مرحلة الخطر بعد بلوغه مستوى 18.9 مليار دينار، حيث ارتفعت نسبة تغطية احتياطي النقد الاجنبي للواردات إلى حدود 107 يوم، بزيادة تبلغ نسبتها 30 بالمائة مقارنة بمستوى احتياطي العملة في نفس الفترة من العام الماضي والتي لم تتجاوز والتي لم تتجاوز 77 يوما من الواردات.