تستعد تونس للدخول في تجربة جديدة لتعبيد الطرقات باستعمال فضلات مواد البناء، “الحصالة”، بحسب ما أكدته وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي، في حوار لموقع أفريكان مانجر
و أفادت الشيخاوي، أنه في اطار الاستراتيجية الوطنية للتصرف المندمج في النفايات المنزلية والمشابهة 2020-2035، تم وضع مشروع للتصرف في فضلات مواد البناء التي تمثل ثروة هامة، وفق تقديرها
وبالتنسيق مع وزارة التجهيز بتم العمل على تنفيذ برنامج لإدخال استعمال فضلات مواد البناء “الحصالة” في بناء الطرقات السيارة على غرار الدول الأوروبية
و استنادا لما أكدته محدثتنا، فانه من المنتظر أن تتم تجربة المشروع على حوالي 1.5 كلم من طريق الزهراء للنظر في مدى نجاح الفكرة التي ستساهم في تثمين هذا الصنف من النفايات و التخفيض من كلفة الطرقات و خلق مواطن شغل جديدة
كما نتجه نحو احداث بنايات ايكولوجية، و تقدمنا في الغرض بطلب لاقتناء أرض لبناء وزارة البيئة بطريقة ايكولوجية
من جهتها، وزارة التجهيز، أعلنت في وقت سابق، أنها ستقوم بتعبيد جزء من الطريق الوطنية رقم 3 بولاية بن عروس عبر استخدام نفايات البناء والهدم المعاد تدويرها
وقد تم في أوت 2022 توقيع اتفاقية، في هذا الغرض، مع مركز الدراسات والخبرات والبيئة والتنقل والتهيئة الفرنسي، تؤسس لتجربة نموذجية في مجال استخدام نفايات البناء والهدم، في اطار مشروع تطبيق الابتكار لتطوير الاقتصاد الدائري للبناء المستدام للبحر الأبيض المتوسط المعروف تحت إسم ” ريماد ” الذي تبلغ ميزانيته 3،1 مليون أورو
وكشفت وزيرة التجهيز سارة الزعفراني، ان المشروع النموذجي يتمثل في تعبيد جزء من الطريق الوطنية عدد 3 بولاية بن عروس من النقطة الكيلومترية 9 الى النقطة 11
وبينت ان المشروع يتمثل في تعبيد النقطة الكيلومترية 9 – 10، عبر استخدام المواد التقليدية في حين سيتم تعبيد النقطة الكيلمترية 10 – 11 من الطريق باستخدام مواد الهدم والبناء المعاد تدويرها
وسيخضع الجزء الأول والثاني من الطريق، الى عملية مقارنة وتفقد ومعاينة من خلال استخدام التكنولوجيات الجديدة للتقييم واعداد دليل لتثمين النفايات الناجمة عن البناء والهدم في مجال تشييد الطرقات وفق الزعفراني
ويشمل المشروع بناء محطات وحدات تكسير وغربلة لإعادة رسكلة نفايات الهدم والبناء بهدف إستعمالها في إطار تجربة نموذجية بإحدى الطرق بأحواز العاصمة وذلك ببناء جزء من الطريق بطول 1 كلم بالمواد المرسكلة وجزء ثاني بنفس الطول بإستعمال المواد الطبيعية
ويهدف المشروع، كذلك، إلى ابتكار ونقل وتجربة تقنيات جديدة لتحويل نفايات البناء والهدم لبناء وصيانة الطرقات في مناطق البحر الأبيض المتوسط علما وان الاتحاد الأوروبي يساهم في تمويل المشروع بنسبة تقارب 90 بالمائة
افريكان مانجر