توزر: الشروع في تنفيذ مكونات مسلك سياحي

تشرع جمعية إرادة للتنمية بتوزر في تنفيذ مكونات المسلك الجيوسياحي لشط الجريد من أجل التنمية المستدامة وتثمين التنوع البيولوجي، وهو مسلك يثمن المعطيات الجغرافية والطبيعية لشط الجريد انطلاقا من حدود الجهة مع ولاية قبلي الى غاية منطقتي بوهلال ودغومس من معتمدية دقاش باعتبارهما امتدادا طبيعيا له.

ويموّل المشروع عن طريق برنامج المبادرات الصغرى لمنظمات المجتمع المدني بمنطقة شمال افريقيا الممول من الصندوق الفرنسي للبيئة العالمية ومؤسسة « مافا »، وتتمثل أهدافه، وفق ما أوضحه رئيس جمعية إرادة للتنمية ياسين براني، في إيجاد حلول للرهانات والاشكاليات المرتبطة بشط الجريد من بينها تثمين المنظومات البيئية للشط والمناطق المحيطة به، وتدعيم الحركية الاقتصادية للمنطقة من خلال إحداث سياحة بيئية مستدامة تراعي التوازنات البيئية الهشة للمنطقة وتحد من التغيرات المناخية.

ويسعى المشروع أيضا الى خلق وعي بيئي محلي ووطني وعالمي للحماية من آثار التلوث البيئي وتجاوزات الانسان زيادة على جعل شط الجريد والمناطق المحاذية له جاذبا للسياحة البيئية والثقافية من خلال جعله وجهة سياحية في مسلك للسياحة الواحية والصحراوية في إطار سياحة مستدامة توفر منافع أكبر للحفاظ على التنوع البيولوجي.

وبذلك يعمل المشروع على تحفيز السكان المحليين للمشاركة في استغلال المنطقة استغلالا عقلانيا قصد الحفاظ على مواردها ومشاهدها الطبيعية منها شط الجريد، والحديقة الوطنية بدغومس، والواحات المحاذية، حيث يقترح المشروع دعم التظاهرات السياحية والثقافية الخاصة بشط الجريد وأبرزها مهرجان تريتونيس بدقاش باعتباره ثروة بيئية وطبيعية إنسانية والتعريف بها كمنطقة رطبة مصنفة ضمن مواقع رامسار الرطبة العالمية منذ سنة 2007، فضلا عن اعتزام المشروع مساعدة بلدية دقاش لترسيمها كبلدية « رامسار » باعتماد تهيئة ترابية تأخذ بعين الاعتبار المنطقة الرطبة والمحافظة على الممارسات الجيدة وعلى الخصوصيات البيئية للمنطقة وتعايش السكان مع المحيط الطبيعي.

ويتدخل المشروع بمجموعة من المكونات تشمل تهذيب وصيانة الاستراحة السياحية المنتصبة داخل الشط بالطريق الوطنية عدد 16 في حدود معتمدية دقاش بتركيز وحدات صحية وحاويات ومتحف بيئي مصغر يتم فيه عرض أهم مكونات المشاهد الطبيعية والثقافية لشط الجريد والمناطق المحاذية في شكل مجسمات وصور ومخطوطات وخرائط قديمة.

ويتم كذلك تأريف المسلك الجيوسياحي ودمجه بالحديقة الوطنية بدغومس وبقرى بوهلال، وتزاراريت، والمواقع الاثرية والطبيعية بهذه القرى بتركيز 8 معلقات تعرف بالخصوصيات الطبيعية والتاريخية والمخزون الحضاري، زيادة على تركيز علامات ارشاد واشهار مجهزة بالطاقة الشمسية تبرز خارطة تأريفية للشط وباقي مكونات المشروع.

أما في ما يتعلق بتأهيل السكان المحليين في مجال السياحة البيئية، فتنظم جمعية إرادة للتنمية بتوزر حملات تحسيس حول أهمية التنوع البيولوجي لشط الجريد لفائدة السكان المحليين بقريتي بوهلال، ودغومس، ومدينة دقاش ورحلات تثقيفية لتلاميذ المدارس الابتدائية، ودورات تكوين لأصحاب الاستراحات السياحية، و10 من حاملي الشهادات العليا في المشاهد الطبيعية والتاريخية للمنطقة.

ويعد شط الجريد من أكبر المنخفضات المغلقة في شمال إفريقيا يمسح أكثر من 586 هكتارا وتحيط به مشاهد طبيعية مختلفة تتألف من المناطق التي يغطيها الملح والواحات والكثبان، وأدرج منذ 2007 ضمن المناطق الرطبة ذات الأهمية العالمية ضمن منظومة رامسار، ويعد منظومة بيئية هشة مهددة بالتلوث بسبب الأنشطة البشرية وغياب التعهد والصيانة والاستغلال المفرط لموارده الطبيعية.



Partager cette page
NEWS DU 16-03-2020
NEWS DU 11-03-2020
NEWS DU 09-03-2020
NEWS DU 06-03-2020
Courtier Immobilier Financement de l'immobilier Interviews Les Foires Promotion immobilière
تونس: المضاربات تدفع الإيجارات إلى مستويات قياسية
بورصة تونس تتراجع للحصة الخامسة على التوالي
وكالة فيتش : توقيع تونس لاتفاق زيادة الأجور يقربها من قرض النقد الدولي
Bricolage Lamasat LE MAGAZINE Santé dans l'immobilier Techniques de jardinage
EMISSION 5
EMISSION 4
Emission 3
Le monde de l'architecture Les techniques de construction Musées du monde Villes du monde
L’univers du granite
Musée d’Art moderne
Toulouse la ville rose