تقرير : فرض الضرائب على الأغنياء لن يضر بالنمو وسيقلص من الفوارق

ما فتئت الفجوة تزداد عمقا بين الفقراء والاغنياء في العالم وبإمكان فرض ضرائب أكثر على الثروات التقليص من هذه الفوارق وإنقاذ الأرواح البشرية ومنح فرص أكبر للتمدرس لفائدة المحرومين، ذلك ما خلص إليه تقرير المنظمة البريطانية غير الحكومية « أوكسفام »، التي تنشط في مجال مقاومة الفقر في العالم.

 ويصدر هذا التقرير بالتوازي مع انعقاد منتدى دافوس التاسع والاربعين في سويسرا (من 21 الى 25 جانفي 2019) وهو الموعد السنوي لتلاقي أغنياء العالم.
وذكر التقرير فيما يتعلق بتونس « بأن الأطفال في سن الثلاث والاربع سنوات، المنحدرين من أسر فقيرة تكون حظوظهم أقل بست مرات من الأطفال المنحدرين من أسر غنية في النفاذ إلى منشآت التعليم ما قبل المدرسي ».
ويشير التقرير إلى أن الترفيع بنسبة 5ر0 بالمائة، فقط، من الضريبة على ثروة 1 بالمائة من الاطراف الأكثر غنا في العالم من شأنه ان يجمع أموالا تكفي لضمان تمدرس 262 مليون طفل لم يدخلوا مؤسسات تعليمية وتوفير الخدمات الصحية الضرورية لإنقاذ حياة 3ر3 مليون شخص ».
واعتبر التقرير، الذي سلط الضوء على تنامي الهوة بين الفقراء والاغنياء في العالم، أنه على عكس أفكار الليبرالية الجديدة، فان تسليط الضريبة على الاغنياء لا تضر بالتنمية. وتستشهد « أوكسفام » بصندوق النقد الدولي، الذي أظهر أهمية مزيد إسهام المؤسسات والخواص الأكثر ثراء.
ويشكك التقرير في « الحجة التي تقدمها النخب، والتي ترى في تقليص الضريبة على الأغنياء، نفع للمجتمع بشكل لاحق ».
وأوضح انه في مواجهة تزايد الفوارق فان صندوق النقد الدولي ومجلة « ذي اوكنوميست » البريطانية، بدورهما، يؤكدان وجود هامش مريح لمزيد فرض الضرائب على الاغنياء وان اعادة توزيع الثروة ضروري لمقاومة هذه الفوارق.
ووفق الوثيقة ذاتها فان « ثروة اصحاب المليارات في العالم ارتفعت بنحو 900 مليار دولار في العام 2018، لوحده، اي ما يعادل 2،5 مليار دولار يوميا. وخلال الفترة ذاتها فان ثروة نصف الافراد الاكثر فقرا من سكان العالم (اي ما يهادل 3،8 مليار شخص) تراجعت بنسبة 11 بالمائة.
ودعت منظمة « أوكسفام » الدول الى تحديد أهداف ومخططات عمل دقيقة ومضبوطة بآجال للتقليص من الفوارق بين الفقراء والاغنياء.
وترى المنظمة انه من الضروري ان تندرج هذه المخططات ضمن أهداف التنمية المستديمة، التي حددتها الامم المتحدة (الاهداف 10) كما انه من الضروري ان تتضمن خططا في المجالات الثلاث الاساسية والمتعلقة بالصحة والتعليم والخدمات العامة الاخرى، التي يجب ان تكون مجانية وشاملة ومتوفرة للبنات والنساء.
ودعا التقرير، خاصة، الى الحد من مساندة خوصصة الخدمات العمومية كما انتقد وضع البنك العالمي في مواجهة هذه المسألة.
وحث الحكومات الى ضمان النفاذ الى التقاعد والمنح العائلية والى اشكال اخرى من الضمان الاجتماعي، لفائدة الجميع
.كما دعا إلى « اعفاء النساء من ملايين ساعات العمل غير المدفوعة الاجر، التي تخصصها يوميا لفائدة عائلاتها ومنازلها » بهدف ايجاد الوقت لهن.
ويتعلق الامر بالاستثمار في في خدمات عمومية من شأنها ان تقلص من الوقت المخصص لبعض من هذه الاعمال.
وخاصة منها الماء والكهرباء والاعتناء بالاطفال.وتوصي أوكسفام خصوصا بالحد من من تقليص الضريبة الموظفة على المؤسسات والاشخاص الاثرياء ووضع حد للتهرب الجبائي.وات



Partager cette page
NEWS DU 16-03-2020
NEWS DU 11-03-2020
NEWS DU 09-03-2020
NEWS DU 06-03-2020
Courtier Immobilier Financement de l'immobilier Interviews Les Foires Promotion immobilière
تونس: المضاربات تدفع الإيجارات إلى مستويات قياسية
بورصة تونس تتراجع للحصة الخامسة على التوالي
وكالة فيتش : توقيع تونس لاتفاق زيادة الأجور يقربها من قرض النقد الدولي
Bricolage Lamasat LE MAGAZINE Santé dans l'immobilier Techniques de jardinage
EMISSION 5
EMISSION 4
Emission 3
Le monde de l'architecture Les techniques de construction Musées du monde Villes du monde
L’univers du granite
Musée d’Art moderne
Toulouse la ville rose