بلغت نسبة تقدم انجاز برنامج تهذيب وإدماج الأحياء السكنية الشعبية على مستوى التعهدات حوالي 70 بالمائة إلى موفى ماي الماضي، ومن المؤمل الانتهاء من الأشغال لجميع المشاريع مع بداية سنة 2018 وفق معطيات استقتها من وزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية.
وتختلف نسبة التقدم المادي للبرنامج حسب المكونات حيث تعتبر مكونة البنية الأساسية الأكثر تقدما مقارنة بمكونتي التجهيزات الجماعية والفضاءات الصناعية والتي يرتبط انجازها بتوفير العقارات اللازمة.
وتبلغ الكلفة الجملية للبرنامج الذي انطلق في سنة 2012 بنحو 514 مليون دينار لتهذيب وإدماج121 حيا سكنيا موزعة على 51 بلدية و 6 مجالس جهوية بها حوالي 140 ألف مسكن ويقطنها حوالي 700 ألف ساكن.
ويشمل البرنامج البنية الأساسيّة (376 م د) و تحسين السكن (36 م د) و التّجهيزات الجماعّية (61 م د) إلى جانب التجهيزات الاقتصادية (41 م د)بحسب الوزارة.
و يهدف هذا البرنامج إلى تحسين ظروف العيش والسكن داخل الأحياء الشعبية وإنجاز واستكمال عناصر البنية الأساسية والتجهيزات الرياضية والشبابية وإقامة فضاءات الأنشطة الاقتصادية وذلك لفك عزلة الأحياء خاصة منها المتواجدة بالمناطق الداخلية للبلاد.
ويرمي إلى تطوير وتهذيب الأحياء الشعبية وبعض التجمعات القروية السكنية والمساهمة في تحقيق اندماج فعلي لمتساكنيها على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية علاوة على تحسين ظروف السكن مما يساعد على الاستقرار العائلي و تدعيم مقومات العيش الكريم.
وتعتبر الأحياء الشعبية، تجمعات سكنية غير منظمة أقيمت غالبا على أطراف المدن من قبل الفئات الاجتماعية ذات الدخل المحدود و المتوسط نتيجة لعدم قدرة القطاع على توفير الأراضي المهيأة المعدة للسكن و بناء المساكن الاجتماعية لهذه الشرائح الاجتماعية.
وقد أبرزت الكشوفات المنجزة خلال العشرية الماضية والتي أعدت في إطار الإعداد لمخططات التنمية السابقة لتشخيص حاجيات التهذيب وجود ما يفوق 1400 حيا، تضم حوالي 700 ألف مسكنا يقطنها أكثر من3 فاصل 5 مليون ساكن.
المصدر: وكالة تونس إفريقيا للانباء
