تعتبر منطقتا برج الطويل برواد والمنيهلة من ولاية أريانة من أكثر المناطق تضررا من ظاهرة اكتساح البناء الفوضوي للاراضي الفلاحية وهو ما أثّر سلبا على الرصيد العقاري الفلاحي بالجهة ، حيث تم تسجيل العديد من المخالفات تمثلت خاصة في بناء أحياء سكنية فوضوية على غرار حي الكيلاني بالمنيهلة وأسوار بالعديد من الاراضي الفلاحية بعد تقسيمها بشكل عشوائي.
وبيّن تقرير صادر عن دائرة حماية المياه والتربة بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ان القانون يحجر البناءات على الاراضي الفلاحية وايضا المناطق السقوية والغابية الا أن العديد من الاراضي خاصة ببرج الطويل وشرفش بسيدي ثابت والمنيهلة فقدت صبغتها الفلاحية في غياب تنفيد قرارات الهدم التي اقتصرت على تنفيذ 42 قرارا من جملة 87 مخالفة بين سنة 2014 و2017 اغلبها في منطقة المنيهلة العليا ورؤوس الحرائق وبرج الطويل.
وتعرف عملية مراقبة البناء الفوضوي بالاراضي الفلاحية التي تقوم بها مصالح الفلاحة باريانة العديد من الصعوبات اهمها تعنت المخالفين وعدم تفهمهم لمدى خطورة التمادي في البناء دون ترخيص، حيث تقترح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية باريانة في هذا الصدد تكوين لجنة تضم مختلف المصالح لمراقبة البناء الفوضوي وتفعيل قرارات الهدم والقيام باجتماعات تحسيسية للاعلام بخطورة البناء الفوضوي بالاراضي الفلاحية، فضلا عن اقتراح احداث هيكل خاص لدراسة وايجاد الحلول المناسبة للحد من هذه الظاهرة.
