تم يوم الأحد إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهذيب وترميم وتجميل البنايات السكنية بكامل محيط المرسى القديم ببنزرت،وذلك في إطار إعادة إحياء وحسن توظيف الفضاء سياحيا وثقافيا ومعماريا وتنمويا عموما.
وقال رئيس جمعية صيانة المدينة ببنزرت، محمد مقداد، خلال موكب أقيم بالمناسبة إن المشروع أنجز بالتعاون بين جمعية صيانة المدينة وجمعية « أنتم تغيّرون بنزرت » وبمساعدة السلطات الجهوية والبلدية وعدد كبير من الجمعيات وفاعلي الخير، وتقدّر تكاليفه الجملية بحوالي 220 ألف دينار، مبينا أن من أبرز عناصر هذا المشروع الذي أطلق تحت شعار « بنزرت بالألوان »، إعادة ترميم المباني التراثية والقديمة لكامل المحيط السكني للمرسى ودهنها بطريقة متعددة الألوان وأنيقة ستزيد من جمالية المنطقة المحيطة بالمرسى.
ومن جانبه ذكر والي بنزرت، محمد قويدر أن مشروع تهذيب وتجميل المرسى القديم هو أحد عناصر مشروع كبير أعدته السلطات الجهوية بالتعاون مع كل المكونات الرسمية والمجتمعية والبرلمانية والمؤسساتية العمومية والخاصة وفاعلي الخير بالجهة، ومنها برمجة تهذيب العيون التاريخية الأربع للمرسى وإعادة تهيئة وتجديد الحوض المائي للمرسى ومشروع تهيئة المتحف الأوقيانوسي وتهذيب المدينة العتيقة والمشروع الضخم المبرمج لإنجاز قناة ربط جانبية للمرسى بالبحر، تتيح الفرصة لتجديد المياه بطريقة أفضل وجعل المرسى حكرا على المترجلين.
كما دعا مختلف الأطراف إلى مزيد الانخراط ضمن هذه المساعي الجهوية من أجل تثمين هذا الفضاء الذي يعتبر بمثابة اللؤلؤة الفريدة محليا وجهويا ووطنيا وعالميا بل انه حوض « فينيزيا » (مدينة البندقية) البنزرتية والتونسية عموما، على حد تعبيره.
