العقارات البريطانية بعد جائحة كورونا توفر فرصاً لصائدي الصفقات

بعد مرور شهرين من إغلاق السوق العقارية في بريطانيا، تفتح بعض الوكالات العقارية في لندن أبوابها لاستقبال الباحثين عن شراء المساكن والشقق.

وتوقع مركز الأبحاث الاقتصادية والتجارية بلندن، أن تدفع جائحة « كوفيد 19 » أسعار العقارات البريطانية للتراجع بنسبة 13% خلال العام الجاري.

وتأتي التوقعات على خلفية ما تواجهه السوق العقارية من تحديات بسبب تراجع دخول الأفراد والعائلات، ومستقبل النمو الاقتصادي، وعدم اليقين بشأن الوظائف وقدرة الاقتصاد على جذب الاستثمارات الأجنبية.

ويرى محللون أن مستقبل السوق العقاري بعد جائحة كورونا سيعتمد إلى درجة بعيدة على الكيفية التي سيخرج بها الاقتصاد البريطاني من فترة الإغلاق والعزل الاجتماعي. فإذا تمكنت الدولة من السيطرة على الفيروس ودارت عجلة النشاط الاقتصادي بشكل سريع، فإن ذلك سينعكس بالإيجاب على السوق العقاري، وإن تباطأ النشاط الاقتصادي، فإنه سينعكس سلباً على مبيعات الشقق والمساكن.في هذا الشأن، قال مركز الأبحاث الاقتصادية والتجارية في لندن، « السوق العقارية تعاني في الوقت الراهن من عدم اليقين في المستقبل وانخفاض الدخل المالي للأفراد والأسر ».

ومعروف أن شراء المسكن من بنود الالتزامات المالية طويلة الأجل التي يحتاج فيها المشتري إلى ثقة في مستقبل النمو الاقتصادي والأمان الوظيفي.

وبالتالي ربما سيكون تحسن السوق العقاري بطيئاً ويأخذ وقتاً قبل أن يعود السوق لامتصاص العدد الضخم من الشقق السكنية والمساكن المعروضة منذ شهور في السوق ولا تجد مشترين بسبب تداعيات « بريكست »،

وما سببته من عدم اليقين لمشتري العقارات حتى قبل تفشي جائحة كوفيد 19. فالسوق العقارية ظلت لأكثر من ثلاث سنوات تعاني من عدم القدرة السياسية على حسم موقع بريطانيا في أوروبا.

لكن بعض الوكالات العقارية في لندن بدت أكثر تفاؤلاً في تقديراتها لمستقبل السوق العقاري، وتعتقد أن نسبة تراجع أسعار العقارات البريطانية خلال العام الجاري ستكون أقل من تقديرات مركز الأبحاث الاقتصادية والتجارية (13%).

في هذا الشأن، ترى وكالة « نايت فرانك »، كبرى الوكالات العقارية في لندن، أن أسعار العقارات في بريطانيا ستتراجع ربما بنسبة 7% خلال العام الجاري، معدلة بذلك تقديراتها المتشائمة السابقة.

كما تقدر  » نايت فرانك »، أن تخسر سوق المساكن البريطانية حوالي نصف مليون صفقة عقارية خلال العام الجاري بسبب جائحة كوفيد 19، وأن هذه الخسارة ستساهم في تدهور الأسعار. ولكنها تشير إلى أن أسعار المساكن ستعود للارتفاع في عام 2022.

أما وكالة سيفيل المنافسة لها في قطاع العقارات الفاخرة، فتعتقد أن الأسعار ستتراجع بنسب تتراوح بين 5 إلى 10%.لكن يلاحظ أن أسعار المساكن البريطانية، خاصة في وسط لندن والمواقع الاستراتيجية واصلت الارتفاع لسنوات طويلة، وأنها ربما بحاجة إلى حركة تصحيحية كبيرة تتيح للشباب من خريجي الجامعات القدرة على الشراء.

ولأول مرة ومنذ شهرين ستفتح بعض الوكالات أبوابها للزبائن في لندن هذا الأسبوع، ولكن حتى الآن لا توجد حركة تذكر في الشوارع الرئيسية في العاصمة البريطانية، على الرغم من عودة بعض الموظفين للتنقل عبر قطارات الأنفاق إلى مراكز عملهم.



Partager cette page
NEWS DU 16-03-2020
NEWS DU 11-03-2020
NEWS DU 09-03-2020
NEWS DU 06-03-2020
Courtier Immobilier Financement de l'immobilier Interviews Les Foires Promotion immobilière
تونس: المضاربات تدفع الإيجارات إلى مستويات قياسية
بورصة تونس تتراجع للحصة الخامسة على التوالي
وكالة فيتش : توقيع تونس لاتفاق زيادة الأجور يقربها من قرض النقد الدولي
Bricolage Lamasat LE MAGAZINE Santé dans l'immobilier Techniques de jardinage
EMISSION 5
EMISSION 4
Emission 3
Le monde de l'architecture Les techniques de construction Musées du monde Villes du monde
L’univers du granite
Musée d’Art moderne
Toulouse la ville rose