السياحة التونسية: العوامل الرئيسية لكسب السوق الصينية

تعد السوق الصينية من أكبر الأسواق السياحية في العالم في بلد يعد أكثر من مليار و400 مليون نسمة، حيث ازداد عدد السياح الصينيين خلال السنوات الخمس الماضية من 83 مليون إلى ما يزيد عن 130 مليون نسمة كمؤشر لتطور مستوى عيش الصينيين الذين يعتبرون من أكثر السياح إنفاقا وإقبالا على السياحة الثقافية في العالم.

وقال سفير تونس في الصين ضياء خالد على هامش مشاركة تونس في الدورة الـ14 لمعرض الصين الدولي للسياحة والسفر المنعقد في العاصمة الصينية بكين من 16 الى 18 افريل الجاري، إن طلب السياح الصينيين على زيارة تونس قد شهد تطورا هاما ، خاصة بعد الإعلان عن إلغاء التأشيرة على السياح الصينيين، مما ساهم في زيادة عددهم بنسبة كبيرة سنة 2017 ، فضلا عن زيادة بنسبة 60 بالمائة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2018.

ويمكن للسائح الصيني منذ بداية عام 2017 دخول تونس دون تأشيرة والإقامة لمدة 90 يوما، على أن يكون الوافد حاملا لجواز سفر قانوني وحجز فندقي مسبق، وجاء القرار التونسي الذي يستهدف جذب المزيد من السياح الصينيين، بعد قرارين سابقين صدرا نهاية عام 2016، بإعفاء الوفود السياحية الصينية التي يزيد عددها عن 10 أفراد من التأشيرة، ثم تم خفض العدد لاحقا إلى 5 أشخاص.
وأوضح السفير ضياء خالد أن تونس بصدد الإعداد لإجراءات أخرى بهدف النهوض بالقطاع السياحي، مؤكدا أن السوق الصينية تعتبر سوقا واعدة ، قائلا  » إن تونس تعمل على التنويع في المنتوج السياحي تماشيا مع متطلبات السوق الصينية، حيث يبحث السائح الصيني عن السياحة الثقافية أكثر من غيرها ».

تطورات عائدات السياحة التونسية سنة 2017

شهدت عائدات السياحة التونسية تطورا إلى حدود موفى شهر مارس بنسبة 23 بالمائة لتبلغ 457 مليون دينار مقابل 371 م.د خلال الفترة ذاتها من سنة 2017.
وحسب بيانات لوزارة السياحة، « بلغت إيرادات القطاع السياحي سنة 2017، نحو 2.8 مليار دينار، أي نحو 16ر1 مليار دولار، وتوافد أكثر من 7 ملايين سائح خاصة من الجزائر وليبيا مع عودة للسوق التقليدية.
وتنتظر تونس خلال سنة 2018 استقبال، 8 ملايين سائح مع ارتفاع معدلات الحجوزات من وجهات تقليدية وأخرى جديدة، حسب تصريحات إعلامية لوزيرة السياحة سلوى اللومي.
ومن المتوقع أن تشهد السياحة في تونس خلال الموسم القادم انتعاشة حقيقية مقارنة بالسنوات السبع الماضية ، خاصة بعد قرارات رفع الحظر على الوجهة التونسية من قبل عدد من البلدان الأوروبية واستعادة ثقة السوق البريطانية وقرار السلطات اليابانية مراجعة حظر السفر لتونس على رعاياها.
وتعد استعادة الأسواق وتحسين جودة الخدمات وتنويع المنتوج السياحي عوامل ضرورية لتحقيق الانتعاشة المأمولة في هذا القطاع الذي يساهم بحوالي 8 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي التونسي ويوفر 20 بالمائة من العملة الصعبة ويشغل الآلاف من التونسيين.

كما شهدت السوق الصينية في تونس نموا بنسبة 160 بالمائة باستقطاب 18 ألف سائح سنة 2017 مقابل حوالي 7000 سائح سنة 2016 وتعد هذه الأرقام ضعيفة مقارنة بسوق السياحة الصينية المقدرة بأكثر من 130 مليون زائر، ومن المتوقع وصول عدد السياح الصينيين في تونس إلى 50 ألف في حدود سنة 2020.
وتولى الديوان الوطني التونسي للسياحة وشركة الشباب الصيني للسياحة التوقيع على اتفاقية تعاون استراتيجي بتاريخ 30 جانفي 2018 ببكين، بحضور وزيرة السياحة والصناعات التقليدية، تهدف لتعزيز التبادل السياحي بين البلدين والتعريف أكثر بتونس كوجهة سياحية جديدة للصينيين.
وفي 20 فيفري الماضي وصل أول وفد سياحي صيني في رحلة مباشرة من الصين إلى تونس بعد سلسلة من اللقاءات.



Partager cette page
NEWS DU 16-03-2020
NEWS DU 11-03-2020
NEWS DU 09-03-2020
NEWS DU 06-03-2020
Courtier Immobilier Financement de l'immobilier Interviews Les Foires Promotion immobilière
تونس: المضاربات تدفع الإيجارات إلى مستويات قياسية
بورصة تونس تتراجع للحصة الخامسة على التوالي
وكالة فيتش : توقيع تونس لاتفاق زيادة الأجور يقربها من قرض النقد الدولي
Bricolage Lamasat LE MAGAZINE Santé dans l'immobilier Techniques de jardinage
EMISSION 5
EMISSION 4
Emission 3
Le monde de l'architecture Les techniques de construction Musées du monde Villes du monde
L’univers du granite
Musée d’Art moderne
Toulouse la ville rose