تم التوقيع على الاتفاقية في العاصمة الجزائر، على هامش ملتقى دولي حول مستقبل الطاقة، الذي تنظمه اليوم وغدا شركة « سوناطراك ».
وبحسب الاتفاق، سيتم التنقيب في منطقتين شمالي الجزائر، الأولى على الساحل الشرقي للبلاد بين محافظتي بجاية وجيجل، على مساحة 15 ألف كيلومتر، بينما ستكون النقطة الثانية على الساحل الغربي بمنطقة بني صاف وإلى غاية الحدود المغربية وتمتد على مساحة 10 آلاف كيلومتر.
وبحسب الإتفاق سيكون تمويل عمليات التنقيب بواقع 50% لسوناطراك و25% لإيني الإيطالية و25% لتوتال الفرنسية.
ويتضمن التوقيع، استثمارات لإعادة تقدير الاحتياطات النفطية والغازية لحقل أورهود، جنوب شرقي البلاد، غير بعيد عن الحدود الليبية.
وسيتم استثمار 80 مليون دولار في عمليات حفر خمس آبار جديدة والقيام بدراسات مسح زلزالي لمساحة إضافية تقدر بـ 2600 كيلومتر
وقال كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لإيني: « مع سوناطراك وتوتال، ستكون لدينا الفرصة للتنقيب في المياه العميقة قبالة ساحل الجزائر، في منطقة جغرافية لم تُستكشف تقريبا ».
وذكرت إيني، أكبر شركة أجنبية تعمل بقطاع النفط والغاز في الجزائر، إنها اتفقت أيضا مع سوناطراك على الاستحواذ على حصة قدرها 49% في 3 مناطق نفطية في صحراء الجزائر، تشير التقديرات إلى أنها تحوز 145 مليون برميل من النفط.
وتغطي التراخيص منطقة في حوض بركين الشمالي، حيث تقع جميع أصول إيني الإنتاجية، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج بنهاية 2020.
وتعمل إيني في الجزائر منذ عام 1981، ولديها عقود استراتيجية مع سوناطراك، واستوردت نحو 27% من الغاز لإيطاليا العام الماضي.
وتشارك إيني في 32 ترخيصا للتعدين في الجزائر، وتنتج لنفسها نحو 90 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا.
وأشار ديسكالزي إلى أن إيني ملتزمة بالاستثمار في الجزائر. وقال في عرض تقديمي بمنتدى دولي في العاصمة الجزائرية « سنواصل بالقطع الاستثمار، ونأمل في تحقيق اكتشاف كبير… مثل الذي حققناه في مصر ».
ووقعت توتال الفرنسية بالفعل اتفاقا للبتروكيماويات بقيمة 1.5 مليار دولار مع سوناطراك.
وقال باتريك بويان الرئيس التنفيذي لتوتال للصحافيين على هامش المنتدى « سنضخ أيضا مزيدا من الاستثمار في الجزائر، نظرا لعودة الثقة ».
وتسعى الجزائر لزيادة إنتاج النفط لتعزيز الإيرادات، في أعقاب انهيار أسعار الخام في 2014. ويتيح التعافي الأخير في أسعار النفط لسوناطراك الاستثمار في البتروكيماويات وموارد الطاقة غير التقليدية والحقول البحرية.