أوضح تقرير حديث أن القطاع العقاري المحلي في دبي بدأ بالتعافي التدريجي، ولكن ببطء، وذلك اعتماداً على عدد من الحقائق أهمها أن عدد المستهلكين الباحثين عن الموافقات المسبقة للرهن العقاري من القطاع المصرفي وشركات التمويل سجل نمواً بنسبة 30% منذ بداية فترة الإغلاق لمكافحة انتشار فيروس « كورونا ».
وأشار تقرير « بروبرتي فايندر »، عن أداء القطاع العقاري في دبي خلال أبريل/نيسان الماضي، إلى أن عمليات تسجيل الاهتمام بالشراء قد سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في ظل طفرة كبيرة من استفسارات العملاء عن المنتجات العقارية في الفترة نفسها.
وقال التقرير: « سنعود ببطء إلى الوضع الطبيعي الجديد، وسيصبح سوق العقارات في دبي أكثر ديناميكية وقابلاً للتكيف مع التغييرات والتحديات، وستتغير اهتمامات المستهلكين ورغباتهم في المنتجات العقارية كالمرافق والمساحات الخارجية وغيرها، فالعقار سيواصل مكانته كسلعة دائمة ومرغوبة لدى الجميع »، وفقا لصحيفة الخليج.
وارتفعت استفسارات المبيعات من المستهلكين حول وحدات الفلل في دبي بنسبة تزيد على 46% خلال الأسبوع الماضي، مقارنة بنفس الأسبوع من العام الماضي، وزادت طلبات الإيجار على هذه الوحدات في الإمارة للأسبوع الثالث على التوالي بنسبة 87%، عند مقارنتها مع الأسبوع نفسه من العام الماضي.
وأوضح التقرير أنه عندما بدأت أزمة « كورونا »، انخفضت عمليات البحث والاستفسارات عن الشقق والغرف الفندقية بنحو 30%، ولكن في الأسابيع الخمسة الماضية وحدها، تضاعفت عمليات البحث تقريباً وزادت الاستفسارات بأكثر من الضعف لتتجاوز مستويات فبراير/شباط الماضي، وعادت إلى الطلب قبل الأزمة.
وتتلخص اتجاهات السوق العقاري في الوقت الراهن في الاتجاه المتزايد للمستهلكين الباحثين عن شراء الفلل ومنازل التاون هاوس، كما عادت بعض المجتمعات الرئيسية إلى مستويات ما قبل الإغلاق، من حيث الاستفسارات وعمليات البحث التي تركزت أغلبيتها على «المرابع العربية»، و«دبي هيلز استيت».
وفي قطاع الإيجارات، تعتبر شروط الدفع أكثر أهمية بالنسبة للمستهلكين عندما يبحثون عن العقارات، حيث بدأنا نرى تغيراً في شروط الملاك، حيث أصبحوا يقبلون الآن دفعات تتراوح بين 6 و12 شيكاً، كما زاد بحث المستهلك عن الإيجارات قصيرة الأجل بنسبة تزيد على 200% في دبي خلال أزمة « كورونا ».
