لا يزال القطاع السياحي بولاية قبلي يعاني عديد الصعوبات التي تسببت في تراجع عدد الوافدين على الجهة واثرت على بعض القطاعات ذات الصلة بالحركية السياحية على غرار قطاع الصناعات التقليدية وذلك وفق المؤشرات التي قدمتها لجنة التشغيل والاستثمار في تقريرها الذي عرضته خلال الدورة العادية الاولى للنيابة الخصوصية للمجلس الجهوي بقبلي المنعقدة نهاية الاسبوع المنقضي بمقر الولاية وتشير هذه المؤشرات التي تحصل مراسل وات على نسخة منها الى عزوف متعهدي الرحلات عن تسويق الجهة كوجهة سياحية لها خصوصياتها اضافة الى تقلص الموسم السياحي وتراجع مردودية القطاع مع الركود الحاصل في الحركية التجارية لدى بائعي الصناعات التقليدية ببعض اللاسواق على غرار سوق الصناعات التقليدية بدوز مما اضطر البعض منهم الى التوقف على النشاط
كما تبين المؤشرات التراجع المسجل في طاقة الايواء من حوالي 4316 سرسرا الى 3999 سريرا بين سنتي 2010 و 2016 مع تراجع بحوالي 80 في المائة في عدد الوافدين خلال ذات الفترة ليمر من 369830 في 2010 الى 72121 فقط في 2016 وتراجع الليالي المقضاة بين ذات السنتين من 401443 الى 79657 ليلة وفي مسعى الى تجاوز هذه الاشكاليات التي اثرت بشكل واضح على القطاع بولاية قبلي تقدمت اللجنة بعدد من الاقتراحات التي من شانها الاسهام في تجاوز فترة الركود واعطاء دفع جديدة للقطاع السياحي الذي كان يستقطب العديد من اليد العاملة ويساهم في احداث حركية تجارية وثقافية بالجهة حيث تم التاكيد من قبل اللجنة على ضرورة افراد قطاع السياحة الواحية والصحراوية بهيكل اداري مركزي يهتم بالتنسيق والتنمية والترويج مع وضع خطة لتاهيل مكونات المنتوج السياحي من خلال الشراكة بين الادارة والمهنيين ومراجعة النصوص التشريعية الخاصة بالمخيمات ووكالات الاسفار المتمركزة بالجنوب الصحراوي علاوة على وضع خطة متكاملة لتنمية السياحة الداخلية
المصدر: قناة تونس العقارية