أفاد آرام بالحاج أستاذ جامعي وباحث في العلوم الاقتصادية خلال ندوة نظمها 2 فيفري 2019، مركز دراسة الاسلام والديمقراطية حول تراجع قيمة الدينار التونسي، أن انهيار الدينار بدأ بصفة كبرى خاصة إثر المصادقة على قانون استقلالية البنك المركزي مشيرا أن نسق انخفاضه كان كبيرا بعد سنة 2016.
هذا وأضاف أن هناك أسبابا ظرفية لذلك تتمثل في تعطل انتاج الفسفاط والبترول وارتفاع نسبة التضخم ،وأسبابا هيكلية تتمثل في أن هيكلة الإقتصاد التونسي هشة كما أن منوال التنمية لا يمكننا من قدرة أكثر على التنافسية.
كما بين آرام بالحاج أن صندوق النقد الدولي حث السلطات التونسية على تعويم الدينار مضيفا أنه نظريا التعويم يجعل الإقتصاد أكثر تنافسية ويجلب أكثر سياح، ولكن في الواقع مع تدهور قيمة الدينار هناك عجز كبير جدا في الميزان التجاري والجاري كما أن الإستثمارات الأجنبية المباشرة ضعيفة حيث كنا نحقق 8 آلاف مليون دينار كعائدات سياحية وأصبحنا الآن لا نتجاوز 4 آلاف مليون دينار.
وأشار آرام بالحاج أن استعمال آداة التعويم كوسيلة للنهوض بالإقتصاد التونسي هو تمش خاطئ وعلى الحكومة حسن التفاوض مع صندوق النقد الدولي مبينا أن الحلول العاجلة لإنقاذ الدينار تتمثل في عودة انتاج الفسفاط والبترول في أسرع وقت مشيرا أنه كان في حدود 8 مليون طن في 2011 واليوم هو في حدود 3،5 مليون طن.
كما شدد على أن البنك المركزي التونسي يجب أن يبذل مجهودات إضافية للدفاع عن قيمة الدينار وخاصة طمئنة المستثمرين.